مآلات اتفاق الرياض

تحدثت باساليب متنوعة ومتعددة عن مكابرة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وعنادها في الدفاع عن القرارات التي تتخذها على أرضها لحل معضلة ما بغض النظر عن مدى صلاحيتها من عدمها ، مما يعرضها لعملية ابتزاز ضخمة من الموجهين لبوصلة الأحداث الدولية في المنطقة ، والتي تحول دون تحقيق المملكة لمأربها الاستراتيجية من هذه القرارات ، وتركها عرضة للفشل أو الإبقاء عليها دون انصاف الحلول .

ويقودنا هذا الحديث عن الإبهام المتعمد في صياغة اتفاق الرياض واطاره العام والفضفاض والمفتوح على مزيد من التاويلات المضرة بمضامينه واهدافه ، مما يجعله عرضة لعوامل النجاح والفشل في اي وقت كان وفي كل مرحلة من مراحله .

فتح باب التأويل في التعاطي مع بنود اتفاق الرياض فتح شهية الأطراف المعنية بتنفيذه وجعلت كل طرف يفسرها ويعمل لتجبيرها لخدمة مصالحه منها وهذا ظهر بوضوح في عملية التعطيل التي شابت الاتفاق منذ اللحظة الأولى لتوقيعه .

ومآلات اتفاق الرياض لن تبارح محلها وتظل حظوظها متساوية من النجاح والأخفاق معا ، ومتضاربة في مستويات استجابة مصالح الاطراف منها ، ومن المستحيل أن تعرض المملكة علاقاتها التاريخية ومصالحها المتكاملة مع اليمن أرضا وانسان للخطر ، وتغامر باتخاذ الانتقالي عضيدا لها في هذه المرحلة .

مقالات الكاتب