مابين السويد والرياض

مابين اتفاق السويد والرياض امور متشابهات ، بل متطابقات ومتجانسات في القول والعمل ، وان تحدتث عن احدهما فانني اعني الاثنين معا ، ويصدق القول  عليهما بانهم سهمان انطلاقا من قوس واحد واستقرا في رأس الشرعية وفي قلبها .

مابين السويد والرياض وطن يذبح كل  يوم ، ومواطن يستسقي قطرت الدم ليروي عشطة من غدر الزمان .

مابين السويد والرياض وطن مستباح ، وسيادة تموت من الخجل .

مابين السويد والرياض حبل ممدود جرى تعليق الشرعية عليه من اجل تجفيفها من منابع الفساد والمفسدين .

مابين السويد والرياض ثلاث محطات كونية لجرفيت يتنقل منها من صنعاء الى عدن والرياض لا لحل الازمة ولكن لاطالة آمدها ، ولاضير ان بدت عورت شرعية العالم من خلالها ولامست الرؤوس القابعة في سوق النخاسة او تحت سيوف قصاب ، وهي لا تعرف الحركة الا باتجاه البيع .

مابين السويد والرياض ثمة مشاريع دولية للخراب والفوضى ، ولكنها قابلة للمساواة في حالة القبول بدخولها في فاتورة الحرب ، وان من باب الضحك على العرب ..

باركت السويد وشرعت للانقلاب الاول في صنعاء ، وباركت الرياض وشرعت للانقلاب الثاني في عدن ، واجتمعا على النكال بشرعية الدولة في عاصمتها الاولى والمؤقتة والاتفاق على احلال المجتمع المضيف ليقوم بوظائفها بصورة مباشرة او غير مباشرة ، وطبعا مصطلح احلال اجمل ومهذب في توصيف الحالة التي نعيشها من المصطلحات الاخرى .

مابين السويد والرياض مشاريع ظلامية وهلامية وقابلة لتصديق وغير قابلة لتطبيق ، ولكنها تسعى على جهل لضياع وتمزيق الوطن ، وتشريد اهلة ونكبتهم وقتلهم بالحروب والاوبيئة والجوع والفقر الشديد .

وان كان ثمة مؤشرات بتحرك دولي يوحي بامكانية فقدان الثقة في حلول الازمة اليمنية من بوابتي السويد والرياض ، مما يعني البحث ومن جديد عن عواصم اخرى تتولى انتاج الحلول المناسبة لها ، وان تطلب الامر خمس سنوات عجاف وبلا احتياطات مالية لتغطيتها ، مما يضاعف من تبعات النكبة على كافة المستويات .

مقالات الكاتب