الخُمس مفردة في عقيدة عنصرية متكاملة

العنصرية المقيتة واستعباد الناس واستباحة أموالهم بل ودماء مخالفيهم ليس جديدا على جماعة الحوثي فهم امتداد للهادي الرسي وسلالته التي إبتُليت بها اليمن والذي عرفت بالأئمة وبتاريخ أسود من الحروب وإنتهاك الحقوق وسفك الدماء باسم الله والرسول زورا وهنا تكمن الكارثة.

هي عقيدة قديمة وممارسة بشعة فسكان المناطق الشافعية كفار تأويل بما يبرر استباحة الأموال كما استباحوا مخالفيهم من الزيدية فقاموا بتصفية المطرفية في أبشع صور التصفيات التاريخية لانهم اعترضوا على نظرية البطنين التي تكرس التميز العنصري وقانون الخمس هذا وبهذه الصورة العنصرية غير منفصل عن نظرييتهم العنصرية في الحكم (الولاية) و(البطنين).

والوثيقة التي أصدرتها الجماعة قبل سنوات كانت واضحة ولم يلتفت إليها أحد لتوكد. مشروعهم العنصري وشعورهم بالنقص والرغبة في استعباد الناس وإقناعهم بانهم أدوات خلقوا لخدمة شعب الله المختار أو المصطفين الاخيار حيث يعيش الناس من أجلهم ولخدمتهم فهم بوابة القرآن وباب الجنة وهم شعائر الله الذي يجب تعظيمها  وتقبيل الركب والموت في سبيلهم ولا يتردد بعضهم في استحضار قوله الله عز وجل ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) وان المقصود بشعار الله هم بشخوصهم كدليل لعقيدة التميز العنصري حيث لا قيمة للانسان مالم يستمد قيمته منهم..

كلام لا يصدقه عقل ولا يقره دين أو منطق لكنها الحقيقة حتى أن قاعدتهم في القصاص (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) مختلفة وعنصرية بشكل عجيب حيث يخص القصاص السلالة وخارج السلالة يتم تطبيق القاعدة الشرعية التي وضعوها وسموها كالعادة شرع الله (لا يقتل سيد بعربي) ؟؟!!! 

وهي عقيدة غريبة ضد مقاصد الإسلام الحنيف ولا صلة لها بشريعة محمد بن عبد الله رسول الرحمة والمساواة.

والخلاصة أن قضية الخمس ليست إلا مفردة من منظومة عنصرية غاشمة تبدأ بنظرية البطنين والولاية في محاولة لمصادرة الإسلام وتحويله إلى وثيقة ملك سلالي بروح عنصرية والرسول صلى الله عليه وسلم كمؤسس لملك أُسري.. وما عداها تفاصيل

مقالات الكاتب