العاقل المرزقي

كل يوم يفاجئنا الشيخ سالم بن ناصر المرزقي بحدث جديدة وسنة جديدة يسنها في حياته وحياة كيانه القبلي العامر بالرجال، والرجال الصناديد منهم،  ويؤسس لتشريع عرفيا جديدا له سمات وطابع السنة الحميدة المأجور بها الى يوم الدين ولمن عمل بها من الناس. 

الشيخ سالم من مرجعيات شبوة وصدورها القبلية البارزة والتي يشار لها بالبنان،  ورجل مواقف وحكمة لا تضل من استنار بها وقلة نادرة  امثال هذا الرجل الشيخ على مستوى الوطن اليمني الكبير، وهو الشيخ الكبير بمواقفه ورجاحة عقله وسلامة فطرته و شدة فطنته لظواهر الامور وبواطنها وعمق بصيرته في الصغيرة والكبيرة منها.

وتتنوع صفات عاقل جباه ومرجعها الاول وتتقاسمها مراتب الشرف والمواقف الانسانية والوطنية والرجولة والنضال. 

ولا اريد الوقوف على منقاب هذا  الرجل الاستثنائي الذي مهما اسهبت في المفردات لتعبير عنه فلن اوفيه ما يستحق من مكارم وجواهر القول و صدقه.، وهو قائد مجتمعي وقبلي ناجح ومصلح اجتماعي حكيم.، واصبح اشهر من نار علم على مستوى المراجع القبلية لشبوة والوطن. 

وكبيرا في العيون .، وهو يسوس كيانه القبلي العنيد بفلسفة ابوية خالصة تظهر تجلياتها من خلال مبادرته الاولى والثانية، ففي الاولى كان ابراهيم بلا رؤية بعد انقطاع رسالة السماء وقدم نموذج يحتذى به في  التضحية باعز ما في الوجود فداء لسنه تشريعه القبلي والذي ينص على مبداء القصاص من كل جاني بالاثم على اخيه من افراد القبلية واخذ بالقصاص من ابنه و فلذة كبده التي تمشي على الارض ليفقد على اثره لذة كبده و سراج داره ونوره التي توفيت كمدا على ابنها القاتل لواحد من ربعه. واليوم يفاجئ الجميع بسنه التشريع القبلي الثاني باعلانه التخلي عن كل محدث او ماوي لمحدث من رجال القبلية وهو اجراء وقائي هام لتحصين كيانه القبلي من مهلاك الفتن التي تغلي بها البلاد كلها،حفاظا على رجاله الصناديد منها ومن كل تبعات الندم.

ولهذا كان الملاك البشري الانسان العاقل الحكيم سالم بن ناصر المرزقي محط انظار وتقدير شبوة كلها لمكانته ومبادراته الاستثنائية والخالدة في تاريخها وحياتها.

مقالات الكاتب