عنصرية العبيد

يعقلية متخلفة ؛ يجاهر الحوثي بعنصريته و ظلاميته، فيمضي للإعلان عما بات يعرف بلائحة الخمس.

حقيقة اللائحة أنها ( مشحاته) بلبوس العجرفة، و لسان حالها يقول : تَصَدقوا على سيدكم الحوثي !

تود هذه السطور - قبل أن تمضي في موضوعها - أن تنوه إلى تجاهل بعض المنابر الإعلامية لهذه الجريمة العنصرية، فيما أخرى راحت تتناولها بتوظيف غبي لمآرب ساذجة، و الأكثر غباء من هذين أولئك الذين تركوا الحوثي و جريمته العنصرية و راحوا بتعسف أحمق يبحثون عمن يحملونهم التبعة !

الحوثي بمليشياته ينهب الأموال من كل مواردها العامة و الخاصة، و من الافراد و الشركات، و مثلما ينهبها من الحرام، ينهبها بالآثام و لا يبالي، بل يفتون لأنفسهم منذ يحيى الرسي باستباحة أموال الغير، و يتمادون إلى حد الزعم بأن ما يقومون به من نهب هي مزيّة منهم يتفضلون بها على المنهوبين . و على هؤلاء المنهوبين أن يعرفوا هذا الفضل المقدم لهم ( من عبيد المال ) الذين يسمون أنفسهم( سادة ) !

فالحوثي ينهب الأموال بكل صفاقة و وقاحة منذ نهب البنك المركزي بصنعاء، و كل موارد البلاد، و ليس بحاجة إلى إعلان وثيقة تشرعن له النهب، فالنهب وسيلته أبا عن جد إلى يحيى الرسي . لكنه يريد أن يحتال فيعطي لنفسه و سلالته بإعلان هذه اللائحة شيئا يشرعن به أحقية مزعومة، تكون بمثابة قانون يمرره كثقافة يرسخها في المستقبل من خلال شرعنته للممارسات الهمجية في اقتطاع أموال الشعب اليمني كحق لازم لهم، مع استدعاء فتاوى يحيى الرسي التي تدعم هذا ( الشحت ) !

تسعى سلالة الحوثي أن تفرض لنفسها تميزا بقانون ملفق تعلنه للناس قسرا ليصبح - بزعمها - حقا مكتسبا، بل و مقدسا، وهذا هو بيت القصيد، و إلا فالمال ينهبه الحوثي صباح مساء.

وعلى مقولة : و إذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل، تقول هذه السطور : إننا نحتاج القيام بحصر لسلالة الحوثي مع فحص الحمض النووي DNA لنتأكد بطرق علمية صحة دعاوى المنتمين للهاشميين، فمن يدري ؟ ربما يطلع عبده الحوثي من أصل فارسي صرف، أقول : ربما !!

خلال الخلافة الراشدة لم نجد العباس و لا عليا - رضي الله عنهما  - و لا غيرهما يطالبون بنصيبهم من الخمس، و لقد ولي الخلافة علي بن ابي طالب رضي الله عنه اكثر من أربع سنين، و لم يتحدث عن هذا الأمر، و تأتي الاشارة - هنا - عمدا إلى علي ؛ لادعائهم أنهم يسيرون على نهجه و منهاجه.

حسنا، يزعمون اتباع الخليفة علي، فأين اتباعهم له في الشورى، و السماحة، و العدل، و الإيثار، و الأمانة، و الصدق ... و دعونا في الشورى التي كان واضحا في أخذه بها، و كيف لم يستخلف بعده، و قال بوضوح عندما طلبوا منه أن يستخلف حين طعنه أبو ملجم أترككم على ما تركنا عليه رسول الله، فإن يرد الله بكم خيرا يجمعكم على خيركم كما جمعكم على خيركم بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم.

فتعالوا لنجتمع على الشورى، بدلا من لهثكم و راء الخمس، يا من لسان حالكم ( هل امتلأت فتقول هل من مزيد)، تعالوا إلى هذا بدلا من أن تشوهوا صورة الصحابي الورع الزاهد و الخليفة الأمين العادل علي بن أبي طالب.

وعلى ذكر عبد الرحمن بن ملجم، هل سمعتم من الحوثي أو من كل أدعياء حب علي و بنيه من ينتقد بأدنى عبارة لهذا البائس القاتل الذي قتل عليا - غيلة - بالمسجد عند صلاة الفجر ؟

بل هناك من يشيد من تلك الفرق الباطنية ، من أدعياء حب علي ، أن ابن ملجم قدّم معروفا حين خلّص - بقتل علي - اللاهوت من الناسوت، فأصبح علي بتلك الجريمة إلها بعد أن خلصه ابن ملجم من نصفه البشري !!

قد يقول دعي من الأدعياء، و سلالي من السلالة أنهم لا يقولون بهذا القول ، حسنا .. فَلِمَ لا تستنكرون هذا القول، و تفندونه، و تعرونه، بل و تكشفون زيفه !؟

يصمتون أمام هذه القبائح، و يقاتلون ، و يمكرون، و يكذبون بكل ما أوتوا من قوة من أجل إقرار الخُمس ! " لعمرك أنهم لفي سكرتهم يعمهون".

إنهم ليسو أقل من أنهم عنصريون فكرا و ثقافة، و عبيد للمال بنفسية عبد لا يبالي بالمهانة و الإهانة في سبيل الحصول على المال و لو لقوا ما لقوا من إذلال !

أما علي و بنوه فهم أبرياء منكم براءة ماء المطر من أي شائبة أو نجس !

مقالات الكاتب