دوي الانكسار

دوى فجأة انكساره في ناظريها،وندمت عليه،وهي تعلم شبوة اكثر من غيرها معنى السقوط،والانكسار ، وتعرف كيف تكتب الذاكرة هذه المفردة التي تخبيئها بحرص شديدة في دفتر الايام،ولا ترشد احد على الطريق اليها،ولكنها مثل كل النساء تكره الاحتفاظ باسرارها، وتحتفي في غمرة احزانها بالفراق  واذاعة الاسرار، وجعلها ايقونة الاخبار وحديث المدينة.

وشبوة مثل كل النساء تكره الخيانة وتلفظ من اعماقها كل خائن وتعمل على طي صفحته من حياتها في غمضة عين.

شبوة جنة الله في الارض وتكره ان يدخلها من كان في قلبه ذرة من كبر او ذرة من نفاق،وترمي باصحابها في موبقات الزمان قبل الاوان،ولا تقبل بطول الاقامة  لاخوة الشيطان واعداء الانسان و ترسلهم تباعا الى صقر الحياة وهذه نهاية المستقر لكل مفتن فتان حنان منان ويديه تقطر بالدماء.

شبوة عظيمة كالامهات تملئ الرحمات والشفقات جوارحها و جوانحها ولكنها كعاصف الريح في اقتلاعها لكل خبيث آفاك من حياتها.

شبوة لا تعرف الا الحب في حياتها ويموت من غيضها كل مختال وفاجر ولا تقبل العشق الزائف في حياتها وهواها تقي نقي تستقيه من آفق السماء.

شبوة قديسه طاهرة ولا تقبل طهارتها  كل دعي وآثام وسافل،وهي مرآة للرجال و تنكسر فيها صورة اشباههم .

شبوة مصنع الرجال الابطال، ولا تجيد صناعة الاقزام.

شبوة سلة و مسلة  القانون منذ قتبان ربيبة الزمان، وتفتح قبرها المعنوي لمن يحاول الدعس عليه.

مقالات الكاتب