صواريخ القتلة ودموع التماسيح!

في ٢٠١٦ أطلقت مليشيا الحوثي صاروخا على مدينة مأرب، سقط في بوابة مستشفى الهيئة، قتل طبيبا وأصاب عددا من المدنيين هناك، وتساقطت نوافذ المستشفى والبيوت المجاورة!

هل انتصر الحوثيون بجريمتهم تلك؟!

على العكس من ذلك، كل يوم يقف اليمني حرا شامخا عقب كل جريمة تستهدف مدينة مكتظة بالمدنيين، يزداد عدد الوافدين الى هذه المساحة التي تنضح بالحرية والكرامة وروح الجمهورية، فهنا معالم نضال البطل الكبير القردعي والشدادي والالاف المؤلفة من عظماء ملوك سبأ واحرار اليمن الذين يقارعون عصابة سلالية طائفية عنصرية تريد أن تعيد اليمن إلى عصر الكهنوت البائد! ولن تفلح.

 قتلت مليشيا الحوثي عشية عيد فطر خمسة أشقاء صغار، ثلاث فتيات كانت نقوش الحناء لا تزال طرية في أكفهن، فعلت ذلك بوحشية قبل أن ينتهين من رسم ملامح الفرحة البريئة.

أثناء تبادلهن للضحكات وابتسامات العيد، وبعد أن زينّ جدران منزلهم الصغير ببالونات ملونة، فاجأهن صاروخ غادر أطلقته عصابة القتل الحوثية، حوّل البيت الى ركام، تلطخت نقوش الحناء بدمائهن الزكية، ارتكبت المليشيا جريمة بشعة في حق طفولة بريئة.

كان الاطفال يستعدون للهو في العيد، لكن مليشيا الحوثي لا تجيد غير القتل فقط، حضرت نعوشهن في صبيحة عيد الفطر المبارك، لا يحدث أن تستهدف مدينة بصاروخ باليستي الا في عرف مليشيا الحوثي الارهابية ومن على شاكلتها.

يتباكى القتلة على الضحايا من اليمنيين ممن يسقطون في غارات للطيران مدانة ومرفوضة جملة وتفصيلا، ويسكب البعض دموع التماسيح على صور مكذوبة للخيول!! تجد عصابة موغلة في الوحشية من يشاركها النواح على الخيول!! هي جريمة ان حدثت لا شك، غير أنها تتعمد ارتكاب جرائم بشعة باستهداف المدنيين بشكل همجي، يصنفه القانون الدولي بأنه جريمة حرب! ولا يجوز أن نقارن بين جريمة وجريمة فالتبرير للجرائم جريمة اضافية.

البيانات لا تكفي لإدانة هذه الجرائم البشعة، وكما انها تأتي كدليل على هزائم وفشل ذريع في الجبهات، باعتبار أن "حجر الذليل كبيرة" حسب المثل المعروف، إلا أن هكذا جرائم لم تجد لها رادعا.

لا يزال الوسيط الأممي يغض الطرف عن هذه الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، وهو ما يتوجب على الحكومة الدفاع عن قضايا اليمنيين بمسؤولية توازي حجم الخطر، يكفي تمييع للقضايا!

مقالات الكاتب