مزرعة جثث!

غرر الحوثي بأهل صعدة الذين قاتلهم في الحروب الست، غرر بهم فانطلقوا يقاتلون إخوتهم في مأرب وغيرها. وعدهم بجنة السماء ثم دفنهم في أرضهم.

فعل بهم كما فعل أسلافه الذين حرضوا همدان على خوض حروب الإمامة ببيت من الشعر نسبوه للإمام علي، يقول:

ولو كنت بواباً على باب جنة

لقلت لهمدان ادخلوا بسلامِ

أكلتهم الحرب أمس في انتظار جنة الكهنة التي وعدوهم بها، وهي اليوم تأكلهم للدواعي ذاتها...

صعدة التي كانت سلة اليمن الغذائية تشبه ما سطره شاعر الانجليز الشهير تي أس إليوت عن الأرض الخراب، بعد أن تحولت من مزرعة الحمضيات إلى مزارع شاسعة من الجثث العائدة من الحرب!

تأملوا الصورة المنقولة من جامع الهادي في صعدة!

أفيقوا...

مئات القتلى خلال أقل من شهر...

مئات القتلى الذين نشروا أسماءهم...

قبح الله الجهل...

قبح الله الكهنة...

يقتلوننا بإخوتنا ...

إن قتلونا ربح كاهن مران، وإن قتلناهم حرضهم الكاهن لأخذ الثأر، وهو الرابح في الحالين...

أفيقوا...

إنهم يقاتلون اليمنيين باليمنيين لأجل السلطة، ولصالح مشروع لا علاقة لليمن به...

تأملوا الصورة...

لا حول ولا قوة إلا بالله...

مقالات الكاتب