شبوة ومستقبلها التنموي

اطلق محافظ شبوة محمد صالح بن عديو خلال ترأسه للاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي يوم امس، مفاجأة ومن العيار الثقيل ان لم تكن بشارة اقتصادية كبيرة وغيرة متوقعة لكل من يحب شبوة اليوم.

المفاجأة او البشارة تستحق الاحتفاء بها وعلى اكثر من صعيد لانها تستحق وبكل المقاييس التوقف امامها ومن خلفها ومن كل جانب. 

شبوة على موعد لدخول في عالم الاستثمارات الاقتصادية الكبيرة والمتنوعة ولن يطول انتظارها باذن الله، وستدخل بوابة  صناعاتها من اوسع الابواب في القادم من الايام وبها ستتحدد معالم نهضتها الاقتصادية المنشودة،التي كانت من الاحلام البعيدة المنال والتوقعات للمهتمين والمختصين والباحثين في واقعها الاقتصادية ومما تمتلكه من مقومات اساسية لمشاريعها الاستثمارية المختلفة.

شبوة وبشجاعة فارسها الاداري الاول وقائدها الحكيم محمد بن عديو. عرفت كيف تضع اقدامها في السير نحو الاتجاه الصحيح وللمرة الاولى في حياتها وتاريخها في ظل تعدد الرموز والاسماء في سجل قيادتها،وهاهي تقف اليوم في قلب  معتركها التنموي المتواصل ، الذي سيؤهلها للانتقال الى مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية المأمولة،والمتوقع ان تدخل عوالم استثماراتها الواسعة والرحبة في القريب من الايام بحسب كلام المحافظ،الذي اعلن مفاجأة غير متوقعة بالامس وكشف عن تقديم عروضا كبيرة لاقامة مشروعات كبيرة في مجالات الاستثمارات العقارية وصناعات الاسمنت والزجاج والادوات الطبية والبلاستيكية و الاسفنجية.وهذه الباكورة المعلن عنها من الاستثمارات المحلية ستكون فاتحة خير لاستجذاب العديد من الاستثمارات الوطنية،وهي بكل تأكيد كانت محط انظار المحافظ وفي صدارة اهتماماته ان لم تذهب بعيدا وتضعها مباشرة على الاستثمارات الدولية وهي قريبة المنال له ان اراد.

يعمل المحافظ بصمت وبعيدا عن مغريات وسائل الاعلام،وطالما حلمت بالطفر بخبر نوعي ومميز له كالذي بالامس،وعادة ما يأتني منها بما لا تشتهي سفني وفي الوقت غير المناسب،عقب تلويث حفنة من المفسبكين لها،الذين يكسرون رغبتي في صناعتها مما اضطر لتعامل معها  من باب تقديره الاخوي فقط.

المهم كشف المحافظ عن هذه الحزمة من المشروعات الاقتصادية التي يرقى بعضها ويصنف بالعملاقة، الى اعادة التفكير وبصورة استقصائية ومهنية بحتة في الاساليب العملية للرجل الذي ينتقل بارادة ذاتية بحتة من نصر الى نصر ومن فتح عسكري استثنائي، الى نصر تنموي جديد واستثنائي المعالم والخيارات،هاهو اليوم يدعونا لنقف على بوابة العهد الاقتصادي الجديد في حياة شبوة و مستقبل التنمية الاقتصادية فيها وهذا بحد ذاته نصرا وحدثا وفتحا استثماريا كبيرا وغير متوقع ولكن القادم من الايام حبلى به وبكل تأكيد لاننا لم نعرف عن الرجل الا الصدق من القول والفعل من العمل اسوة بالقادة الكبار في التاريخ والخالدين في حياة اممهم وشعوبهم وبلدانهم،وهو يعيش بساطتهم وزهدهم وقدراتهم القيادية الحكيمة والخارقة بعيدا عن مظاهر الصولجان الحزبي المفضوح من حوله وغير الراغب بحركاته الطفولية لانه اكبر واعظم منها،ولن تفصله عن الناس مهما حاولوا الايغال فيها.سيبقى محمد بن عديو محافظ شبوة الاستثنائي الذي يعمل بقدراته الخلاقة وحيدا خاليا من كل ريا او نفاق، واهدته فطرته السليمة الى مفاتيح النجاح الشخصي لمقامه العزيز وعمل على فتح ابوابها، بابا فبابا،دون ايكال المهمة لا حد، وكان نعم المحافظ والصديق لشبوة واهلها.وحقق لهم في فترة زمنية وجيزة ما يخطر على البال ومالا يخطر عليه،استعاد شبوة الى حضنها الشرعي،واستعاد امنها المفقود،ومكن المحافظة من حصتها المفقودة في ثرواتها الطبيعية المشهودة،وشروعه في خوض غمار معترك فقرها التنمويا واحدث تغطية كبيرة لمفازاتها الواسعة. 

وحدسي عادة لايخيب،في عمق التفكير الصائب للمحافظ وادراكه المبكر باهمية الترابط العضوي بين هذه الاحداث والتسريع بالانتقال من تحقيق نصر الى نصر على اصعدتها الثلاثة، لتعلو من فوقها وتطل شبوة غدا على عهدها الصناعي الجديد في القريب المنظور باذن الله.

مقالات الكاتب