سقوط الرهانات

الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض، والشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء لا يمكن اجتثاثها وإن واجهت ريحا صرصرا عاتية، هذه هي إرادة الشعب اليمني صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات وجذوة تتوقد لتذيب كل التحديات والمهددات، وذلك ما أثبتته تجليات أحداث المرحلة والوقائع التاريخية الراسخة في الذهنية الجمعية لليمنيين وفي ذاكرة العارفين بتفاصيل هذه البلاد الأبية.

راهن النظام الإيراني عبر مرتزقته الممثلين بمليشيا الحوثي المتمردة على كسر إرادة الشعب اليمني وبسط النفوذ على مقدرات وثروات البلاد، وراهن هؤلاء المرتزقة على تحقيق ذلك متبنين كافة الخيارات والاستراتيجيات، أبرزها بناء التحالفات مع التنظيمات الإرهابية وبث الفكر الطائفي المتطرف ومصادرة الحريات بقوة السلاح ونشر الدمار الشامل، لكن أيا من هذه الخيارات والرهانات استطاعت أن تحقق نجاحا كليا أو جزئيا في مسار تحقيق غايتهم الدنيئة، فغايتهم هذه أشبه بشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، ورهاناتهم ذهبت جفاء أمام إرادة الشعب الجمعية، وصلابة أبطال القوات المسلحة الأوفياء لوطنهم وقضايا شعبهم وأمتهم.

وفي غمرة حلم المليشيا باكتساح البلاد وتنفيذ أجندة أسيادها الطامعين، استيقظت على عاصفة من صراعاتها البينية ونكساتها المستمرة وهزائمها الساحقة على أبطال القوات المسلحة، ليتضح لقياداتها المتمردين أنهم يعيشون حلما لا يمكنه أن يتحقق، وأن مصيرهم المحتوم سيكون كلمح البصر بل هو أقرب، وهو ما سيكون على يد الأبطال وبإسناد من كل أبناء اليمن الأحرار، في مقدمتهم أبناء العاصمة صنعاء ورجال القبائل المحيطون بها فعلى أيديهم سيكون النصر الكبير والمؤزر.

مقالات الكاتب