الشرعية والانتقالي وجولة أخرى من النباح

قرارات الرئيس هادي تثير موجة جديدة من النباح بين أدوات صراع دول الإقليم في ساحة مكلومة لم تعد تعرف إلا النباح منذ ست سنوات .

- عدن باتت حطام وأي طرف من الأطراف النابحة يفقد منصب أو يفقد حق تحصيل ضريبة منفذ أو إيراد أي مرفق فعدن قبلته يحطم فيها كل معالم الحياة حتى يستجيب لطلباته الطرف الآخر حتى أصبحت أم المدائن عدن قرية ولاتكاد تصل إلى مستوى القرية !!

- سقطرى باتت خارج سيادة بقايا الدولة وباتت كرت مساومة لكفلاء ( بغايا الثورة) !!

- حضرموت سقطت من ركب الجنوب الموحد وباتت تنادي بالاستقلالية من أي طرف سواء في إطار يمن إتحادي أو جنوب إتحادي ولم يعد يهمها من يسبق الآخر في الوصول اليها !!

- شبوة رفضت الثورة التي تقوم على سياسة الأرض المحروقة ورفضت أن تكون عدن الأخرى وباتت خارج الجنوب الذي ترسم خطوطه عقلية القرية ومجالس أطراف الإقليم واختارت الحياة !

- المهرة تعيش حالة عقاب جماعي فإما تُمرر صفقة  أنابيب النفط إلى بحر العرب في خطوط تخضع لسيادة دولة الأنابيب أو تستمر معاناة المحافظة الجنوبية اليمنية ، ولا دولة نصرتها ولاثورة كفتها شرها !!

- لحج تعيش حرب غير حرب اخواتها ففيها تتقاتل الشرعية والحوثي والاقليم والحوثي  وفيها تتقاتل قبائل مناطقها وفيها تتقاتل مليشيات الأطراف الإقليمية ولم نعد نشهد فيها افراح الحسيني بل لازمتنا فيها مواكب الاعتذارات والوجاهات القبلية ولجان دفن القتلى وإقرار الديات وأحكام الإرش !!

- وابين التي تتقاذفها الشرعية والثورة وكل طرف يسابق الآخر لركوب ظهرها للعبور إلى شاطيء احلامه واطماعه  تجلدها سياط الكل شمالا وجنوبا فهي المحافظة التي لاتقوم أي معادلة ولاتكتسب صحتها إلا بها وبالتالي فإن ظهرت أبين فالكل صبيانها وإن سقطت فالكل يستل خنجره ليقطع في جسدها فهي كما وصفها خصومها واحبتها في لحظات ظهورها وسقوطها ببوابة النصر وبوابة الهزيمة  !!

فعلام النباح يا أدوات الإقليم وهذه هي الصورة البشعة لوجه الوطن التي رسمتها مخالبكم القذرة  على خارطة عصر السقوط !!!!!!

مقالات الكاتب