عيدنا.. انتصارات

يوماً بعد آخر، يثبت أبطال جيشنا الوطني، ومعهم رجال المقاومة الشعبية، أنهم حائط الصد المنيع، الذي تتحطم عليه مشاريع المليشيات المتمردة، وتتبدد على صلابته أحلامها، وتتلاشى أمام ثباته وإقدامه وتضحياته وانتصاراته مساعيها الخبيثة، التي تريد أن تفرضها قسراً على الشعب وإرادته الحرة، وهو الشعب الذي قرر لفظها كما لفظ الإمامة من قبل ومعه الاستعمار، وبذلك أثبت جلياً عدم الارتهان أبداً ودوماً لأعداء الوطن، أو أي أجندة تمزيقية أو طائفية أو مناطقية أو فئوية.  

في جبهات العزة والكرامة يرابط أبطال قواتنا المسلحة الشجعان ورجال الأمن الميامين والمقاومة الباسلة، يحققون الانتصارات، ويصنعون البطولات، لسان حالهم "النصر الناجز اقترب"، وإنا على موعد مع التحرير الكامل، وتطهير كل شبر من تراب الوطن، من دنس مليشيا الحوثي وفكرها الإرهابي، ومخططات داعميها وأجندهتها التدميرية، وما النصر إلا صبر ساعة. 

في أيام العيد عاش الأبطال "فرحتين" فرحة الأضحى وفرحة انتصاراتهم المكللة بتحرير مديرية رحبة، جنوب محافظة مأرب، فرحة شاركتهم إياها قيادة الجيش، من خلال زياراتها التفقدية والعيدية، والتي بدأت مع إشراقة عيد الأضحى المبارك، وفي مقدمتهم وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن، صغير بن عزيز، لتشمل كل المناطق العسكرية والوحدات والألوية والجبهات.

وحملت تلك الزيارات العيدية في طياتها معاني جليلة، مفادها "لا عيد إلا في الجبهات"، كون عيد اليمنيين القادم سيأتي منها، كما أن المرابطين فيها هم خير من أنجبتهم اليمن، وفيهم تجلى معدنهم اليماني الأصيل، بالذود عن حمى الوطن، وكتابة الغد الوضاء لشعبهم، من أجل أن تظل راية جمهوريتهم خفاقةً في كل روابي الوطن، للانطلاق نحو تحقيق لحظات الانعتاق والتحرر من المليشيا وانقلابها الدموي.

نفخر ويفخر الشعب بأن يشارك الأبطال فرحة عيدهم، فمع كل انتصار لهم أو تقدم ميداني، تتجسد فرحة كل يمني حر، يتوق للخلاص بالقضاء على الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والعيش بأمن وسلام واستقرار، وحياة كريمة حرة، تزيل آلامه ومعاناته التي تسبب بها الظلاميون، الذين عمدوا إلى تعطيل المؤسسات ومصادرة الحقوق والحريات، ونهب أقوات الناس ورواتبهم وممتلكاتهم، وتدمير كل مقومات الحياة.

بكل عزة وشموخ يجدد أبطال قواتنا المسلحة والأمن ومن خلفهم جموع الأحرار، في كل المحافظات اليمنية، وبمساندة من الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية العهد والوعد المضي في النضال واستكمال تحرير ما بقي من أرضنا اليمنية من المليشيا الحوثية، ودحرها وقطع دابر المشروع الإيراني التخريبي، وترسيخ دولة المؤسسات والقانون، وبسط نفوذها على كل شبر من أرض الوطن، في ظل نظام ديموقراطي اتحادي.

مقالات الكاتب