محافظة عدن تواجه عملية إبادة جماعية!!

عدن تدفع ثمن صراع الجنوبيين فيما بينهم على السلطة والجاه ومن ينكر ذلك فإنما هو إما سجين نفقة او معونه شهرية من طرف ما أو اسير تطلع مناطقي قبيح أو حبيس مستمسكات تهدده وتقلق مضجعه..

لا علاقة لبقايا الشرعية في مايحدث في عدن فالشرعية في قانون وخطاب من يبسطون سيطرتهم ويغتصبون عدن تُعد طرف محتل (اي طرف خصم) وهي بشواهد الواقع تعتبر خارج عدن وضواحيها منذُ آخر صفقة تقاسم مخجلة بينها وبين عصابات قطاع الطرق في عدن تحت مسمى (حكومة المراضاة) ..!

من يتحمل وزر مايحدث في عدن اليوم من حالات انتهاك لحقوق الإنسان تنوعت اشكالها مابين اغتصابات ، وحرمان من خدمات ، واقتحامات وسطو على الحقوق  والممتلكات ، واختطافات ، واعتقالات غير قانونية واخفاءات قسرية ، واعدامات خارج إطار القانون ، وسحل وترويع تتحمل مسؤليته بدرجة اولى ومباشرة العصابات المليشياوية المناطقية المسلحة وامرائها والتي تفرض سيطرتها بقوة مال وسلاح دولة الإمارات على عدن ليس لتحريرها كما تُظهر زيفا الشعارات البراقة ولكن لفك صك عبوديتها من سيد قديم فرضته عليها صراعات الجنوب السابقة وتحويله إلى سيد جديد يقبع خارج حدودها الجغرافية والوطنية..

لاينكر عاقل أن عدن كانت ومازالت تدفع ثمن صراع الجنوبيين على السلطة منذ ستينيات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة ومن عاش في عدن يعرف ان عدن تقوم خدماتها على أساس إيرادات مرافقها ومؤسساتها واليوم الايرادات تذهب بالمليارات الى جيوب امراء الحرب في عدن يبنون بها مستقبلهم ومستقبل اولادهم خارج عدن ويكدسون بها معسكراتهم المناطقية بالسلاح والعتاد ويشترون بها الذمم ويغتصبون بها كرامة الرجال ويحولونهم الى اتباع ..

عدن تُباد على مرأى ومسمع من العالم ومن منظمات حقوق الإنسان ولاتُحرك إبادتها الجماعية  لأحد ساكن وكأني بالعالم الحُر قد ساوم على حريته وكأني بمنظمات حقوق الإنسان قد اخرجت سكان عدن من قوائم الإنسانيه وسلبت منها تلك الصفة وبالتالي فهي تتركها لمواجهة مصيرها المرعب ..

على رُعاة البند السابع ان يدركوا أنهم شركاء في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية التي تشهدها محافظة عدن وضواحيها فهم يرون ان التحالف الذي تحمل مسؤولية إنها الازمة في اليمن قد فشل فشلا ذريعا وانقسم على نفسه وتملكت اطرافه مشاريعهم التوسعية في هذا البلد ومع كل ذلك يقفون موقف من لايعنيه أمر ما يحدث !! 

طالما والشرعية قد نعت نفسها لأبناء الوطن وطالما والتحالف قد حشر نفسه في معارك جانبية وترك معركة تدخله الرئيسية في اليمن فالمطلوب اليوم تحرك عربي واقليمي ودولي يحرر ايرادات محافظة عدن وضواحيها من أيدي أمراء الحرب وعصاباتهم ويمركزها بأيدي فريق خبراء دوليين يتولون إدارة حياة الناس في هذه المحافظة ويرغمون المليشيات المسلحة على ضرورة الكف عن استخدام الخدمات الضرورية لحياة الناس كأسلحة حرب فيما بينها ..

مقالات الكاتب