شبوة بين المهاترات والمصلحة الوطنية

في صفحات أبناء شبوة ومنذ شهر رمضان والنزاع على أشده بين أنصار المحافظ السابق محمد صالح بن عديو والمحافظ الحالي عوض محمد بن الوزير بطريقة غريبة لم تحصل حتى عند إقالة الأول وتعيين الثاني وكأن هناك شيء ما استجد ؟؟

أنصار ابن الوزير يلقون باللائمة على المحافظ السابق في كل حادثة تحصل وأنصار بن عديو يتربصون بالمحافظ الحالي في كل موقف أو خطأ !! وعلى هذا المنوال يعيدوننا ويعيدون شبوة لمربع الصراعات الحزبية القديمة التي لايهمها أمر المحافظة قدر الأحزاب والشخوص وإن اظهروا غير ذلك..

لنتفق أن المحافظ السابق شخص استثنائي في مرحلة استثنائية فمالذي ستستفيده المحافظة من إيقاف التاريخ عند فترته وجعلها محور الحياة في شبوة وكل صغيرة وكبيرة يجب أن تقارن بالفترة السابقة التي لها ظروفها المختلفة..

ولنتفق أيضاً أن المحافظ الحالي جاء في ظرف صعب ومع تدشين مرحلة جديدة للبلاد كلها وحفاظه على مكتسبات الدولة العامة يعتبر إنجاز كبير يرتبط بما تأمله الناس من مرحلة المجلس الرئاسي، فمالذي سنستفيده من محاكمته على كل صغيرة وكأن شبوة تعيش بمعزل عن الجمهورية..

كما كنا ننتقد استخدام وسائل التواصل بشكل قاصر ومنحاز ولايدرك واقع الأمور إبان حكم بن عديو، فكذلك لايرضينا شغل الشارع الشبواني بمهاترات وتبادل للاتهامات بدوافع حزبية بالأساس بينما البلاد تموج بالمتغيرات التي يفترض أن يكون صف أبناء شبوة موحداً أمامها، ومتجهاً للدفع بالدولة للعودة وبناء مؤسساتها ويكون لهم قصب السبق في هذا وذلك اذا توحدت كلمتهم على الأقل في المصالح العليا للبلاد..

مقالات الكاتب