من يكسر جدار الصمت؟!

عن أحرار وطليعة مناضلين"إسلاميين" في صفوف الجبهة القومية..أخطأ الجناح اليساري المتطرف في الجبهة القومية على قادة الثورة في جنوب اليمن،انقلبوا على قحطان الشعبي وقالوا عنه"رجعي" وهو المناضل الكبير الذي انتزع من بريطانيا العظمى الاعتراف بمنظمته "الجبهة القومية" في 6 نوفمبر 1967م،وهو من أبرم وثيقة الاستقلال مع اللورد شاكلتون عن الوفد المعارض الذي كان يرأسه إلى "جنيف" بعد نضالات كبيرة وادوار مشهودة قدمها الأحرار وطليعة مناضلين في الجبهة القومية من اجل التحرر ونيل الاستقلال.

وأنكى من الانقلاب على قحطان حادثة تصفية فيصل عبداللطيف المروعة في معتقلة!

لكن سطور التاريخ في موضوع الثورة اليمنية في جنوب اليمن،ماتزال شحيحة في الحديث عن أدوار تاريخية لأحرار ومناضلين من التيار الإسلامي،كان تربطهم بزعماء الجبهة القومية علاقات وثيقة..ساهموا في النضال من اجل التحرر ونيل الاستقلال"امثال المناضل حسين عثمان عشال والمناضل عمر طرموم والمناضل فيصل بن شملان وآخرين.

إننا لم نقرأ بعد "مصرع ابتسامة" آخر..وإن لم يكن في مسيرة ثورة جنوب اليمن ضد المحتل الاجنبي"مصرع ابتسامة" على نحو ما نظم أبي الأحرار الزبيري في مسيرة ثورة شمال اليمن ضد النظام الإمامي البائد.

كما لم نقرأ سطوراً كتلك التي نثرها كالدرر الفقيد الماجد حميد شحرة..طيب الله ثراه فقد كان هذا الشاب الرائع يكفيه أن غادر دنيانا تاركاً لنا اعظم"بصمة" تنظر إليها لا محالة عيون كل الأجيال من بعده.

ما أروعك ياحميد الخصال..ياشحرورنا الذي يغرد من بين أوراق "مصرع الابتسامة"..فمن يكسر من بعدك جدار الصمت عن أحرار وطليعة مناضلين"إسلاميون"في مسيرة ثورة جنوب اليمن ضد الاستعمار؟!

مقالات الكاتب