الإخوان والقبيلة والمستقبل

نجح الجيل المؤسس لحركة الاخوان المسلمين في اليمن مبكرا في اختراق القبيلة اليمنية واستغلوا اخطاء القوى السياسية الاخرى في تلك الفترة ساعدهم في ذلك طبيعة فطرة الانسان القبلي المحب للدين وكان أن وثقوا تحالفا مع رموز قبلية لها تأثيرها في الجوانب السياسية والعسكرية كان هذا النجاح كبيرا في مستوى الكم ولكنه ضعيفا في الكيف ونتيجة لذلك شكلت الثقافة القبلية ترسبات في العمل السياسي لتنظيم الاخوان في اليمن ..

كان الجيل الثاني والثالث للحركة يدرك ويشعر بطبيعة هذه الترسبات المتعارضة احيانا مع فكر وثقافة الاخوان خصوصا في جوانب معينه سياسية واقتصادية واجتماعية لكنهم آثرو أن يعمل في هذا الوسط حفاضا على المكاسب السياسية التي تحققت للحركة الاسلامية ثم جاءت فترة من الفترات ونتيجة لاحداث معينة أقام الاصلاح تحالف سياسي مع قوى حزبيه مدنية يساريه ويمينية وهي اللقاء المشترك نتيجة الضروف السياسية التي اجبرت الجميع على التعاون وكان هذا ما احدث توازنا سياسيا حتى داخل الاصلاح لكنه توازن غير ثابت ولا مستمر..

الان يجب على الاصلاح أن يضع قواعد ثابته وراسخة داخل بناءة التنظيمي تضمن الاحتكام إلى قواعد واعضاء الاصلاح بطريقة سليمة ونزيهه وشفافة حتى لا تكون تحالفات الاطراف المكونه له مؤثرة على اداءة ككيان حزبي موحد ومنظم.

من صفحة الكاتب على "فيس بك"

مقالات الكاتب