قلت ُمايكفي

في ذكرى ميلادي ١٢ إبريل

أحمد الشلفي

قدقلت ما يكفي 

سكبت ُالأبجدية َفي الخيال

وطرت ُنحو الريح

ممتنا ًلهذا الشوق 

يرميني إلى مالانهاية

سألت ُنفسي مرتين  

ثم أفلت ُالقصيدة من يدي

أفلت ُالأغاني من يدي

كان المهرجان ُيليق بي

كان الوشاة ُيقلبون دمي على جمراتهم

وكنت ُوحدي مشرعا سيف البقاء

أمضيت ُفي الغزوات ِعمرا كاملا

لكنهم وأدوا جراحي

وأدوا دمي 

استلوا خناجرهم وأفنوابهجتي

ومضيت ُوحدي نازفا

ألوي على روح ٍتنوء بعشقها وبقهرها

وأكلمُ الأشياء

جبل ٌمن الكلمات ِيحملني وأحمله

وأركض ُللوراء

قبل أن أعياوحيدا 

تتسلق ُالأحزان ُذاكرتي 

وتزهر ُفي رصيف مثقل بالخوف

ناء ًومهجور ٌكمنفى

ليل ُحزني لايغيب

وفجر ُحزني لايجيء

سألت ُنفسي مرتين 

ثم أفلت ُالقصيدة من يدي

جرحا ًفجرحا ًتولد ُالكلمات

حزنا فحزناً تولد ُالأسماء

بعضي يتقي بعضي 

أكاد ُأوأبدو غريقا

ثم يأتي زهر ُأيلول الجميل

فأنتشي 

لكن أقوالي الغريبة لم تلدني

خانتني الجروحُ

وخانني حظي

رأيت الناس َ

يحتطبون وردا ً

قصة ًوقصيدة ً

وكنت ُأفترش ُالمناجل

أنسل ٌمن بين الجموع ِ

تجرحني الخيانة ُوالرخاوة ُ

والقلوب ُالمستكينةُ

أبصق ُفي عيون َالعائدين َبلاسلاح

يرمون َثورتهم وراء َظهورهم

ينسون أخوتهم ويقتسمون َهذاالزيف

أصرخ ُفي المنافي 

لست ُأعرفني

لست ُأعرفكم

ظلالٌ ماترون 

ماذا أقول : عن اخوةٍسقطوا 

لتزهرَفي بلادي ألف ُوردة

ماذا لوانك ما صرختَ

 ماذا لوانك ما ارتضيتَ ولاصمتَ

العاديات ُتهزني

ودم ُالبلاد ِيرى سقوطك َميتاًوبلاحراك

من كان خلفك َ؟

من أمامك َ؟

كي ترى وطنا ًيقاد ُإلى مجاز موغل في الحرب

 أسال ُمن هناك؟

الليل ُأعمي 

غير أن دمي يقاتل ُركة َالأشياءْ

جرح ٌفي الهوية ِ

سلمتني الأمنيات ُلنفسها

فطفقت ُأخصف من زمان الشعر 

أزرع ُوردة ًوقصيدة ً

ثم أفلت ُالقصيدة َمن يدي

أفلت ُالأغاني من يدي

وقلت مايكفي .

١٢ إبريل ٢٠٢٣م