الفيروسات التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان "في تزايد"

المدنية أونلاين/متابعات:

قالت مجموعة من الخبراء في تقرير نُشر، الاثنين، إن العالم يشهد تزايداً في الأمراض التي تسببها الفيروسات التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر، ومن أمثلتها فيروس «كورونا» المستجد المُسبب لمرض «كوفيد - 19».

وقالت إدارة البيئة بالأمم المتحدة والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية إن حالات الإصابة بفيروس إيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وحمى غرب النيل والوادي المتصدع كانت أمثلة أخرى على الأمراض حيوانية المنشأ، «التي تظهر بسبب تدهور بيئتنا الطبيعية».

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ديليا راندولف، عالمة الأوبئة البيطرية بالمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية والمؤلفة الرئيسية للتقرير، قولها: «بينما فوجئ كثيرون في العالم بفيروس كورونا المستجد، لم يكن الفيروس مفاجئاً لأولئك الذين يعملون في مجال أمراض الحيوان مثلنا... لقد كان هذا وباءً متوقعاً للغاية».

ووصفت راندولف «اتجاهاً واضحاً للغاية» منذ ثلاثينات القرن الماضي، أظهر أن 75 في المائة من الأمراض البشرية الناشئة تنبع من الحياة البرية.

وحسب منظمة الصحة العالمية «ينتشر مرض كوفيد - 19 عن طريق الانتقال بين البشر... ونعرف الكثير بالفعل عن فيروسات أخرى من فصيلة فيروسات كورونا، ونعلم أن معظم هذه الأنواع من الفيروسات حيوانية المصدر... والفيروس المسبب لمرض كوفيد - 19 هو فيروس جديد في البشر... ولم يؤكد بعد المصدر الحيواني المحتمل لكوفيد - 19 ولا يزال البحث مستمراً».

وأصدرت السلطات في مدينة بيان نور بمنطقة منغوليا الداخلية الصينية تحذيراً، أمس (الأحد)، وذلك بعد يوم واحد من إبلاغ مستشفى بحالة يشتبه بأن تكون طاعوناً دبلياً. والطاعون الدبلي اشتهر في العصور الوسطى بـ«الموت الأسود»، ويسمى بهذا الاسم نتيجة موت أجزاء من الجسم مثل أصابع اليد وأصابع القدم مع تطور حدة المرض، وهو مرض شديد العدوى وغالباً ما يكون مميتاً، وينتشر في الغالب عن طريق القوارض.