سيول وأوبئة ومجاعة و"الحوثي" منهمك بـ "يوم الولاية"

المدنية أونلاين/العربية نت:

في تطور جديد، اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية، بتبديد موارد البلاد والمؤسسات الحكومية لإحياء "طقوس إيرانية"، في إشارة إلى الاحتفالات التي تقيمها الجماعة في أكثر من مناسبة، ومنها ما أسمتها "يوم الولاية" التي احتفلت به السبت الماضي.

في التفاصيل، أكد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني في تصريحات رسمية، أن الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا تواصل إنفاق المليارات من الريالات المنهوبة من الخزينة والإيرادات العامة لإحياء طقوسها الدينية المستوردة من إيران، في وقت تجتاح فيه السيول عددا من المحافظات، ويقبع إثرها ملايين المواطنين في مناطق سيطرتها يتضورون جوعا وفقرا في أكبر كارثة إنسانية كما وصفتها منظمات دولية.

وأضاف الإرياني أن المليارات التي تنفقها الميليشيا الحوثية لضرب النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وزرع الفتنة بين اليمنيين كان بالإمكان توجيهها لتغطية العجز الناتج عن نهب الحساب الخاص بمرتبات الموظفين وإغاثة المتضررين من السيول وتمويل البرامج الإنسانية للذين فقدوا مرتباتهم ومصادر رزقهم جراء الانقلاب‏.

واصفاً زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بأنه مجرد زعيم عصابة اغتصبت السلطة عبر تمرد وانقلاب مسلح ونهبت الخزينة العامة ومارست أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، وخرجت على الدستور والنظام والقانون، وخالفت الإجماع الوطني وتمردت على مبدأ التداول السلمي للسلطة وحق الشعب في اختيار حكامه وإخضاعهم للمحاسبة، وفقاً لتأكيده.

إلى ذلك، شدد الوزير الإرياني على أن الشعب في بلاده قادر على إسقاط مزاعم الولاية الحوثية الإيرانية.

يشار إلى أن زعيم الجماعة الحوثية كان حشد السبت، الآلاف من أتباعه في صنعاء ومدن أخرى لإحياء ما تسميه الجماعة "يوم الولاية"، متجاهلا كوارث السيول التي ضربت البلاد وأودت بالعشرات وكذا الأوبئة المتفشية واتساع نطاق المجاعة.

فيما قدرت مصادر مطلعة في صنعاء أن الجماعة أنفقت أكثر من 200 مليون ريال على تنظيم المظاهرات والفعاليات ذات الصبغة الطائفية، متجاهلة وجود ملايين الجوعى وآلاف الأسر المشردة.

كما حشدت الجماعة أتباعها في محافظات الحديدة وذمار وصعدة وفي مختلف المديريات الأخرى، وسط تأكيدات لمصادر محلية عن لجوء الميليشيات إلى تهديد السكان في المدن والقرى لإرغامهم على المشاركة في المظاهرات واللقاءات المخصصة لتكريس أحقية زعيم الجماعة في حكم اليمنيين استنادا إلى تأويل النصوص الدينية.

إلى ذلك، استغرب الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي من حرص الجماعة الحوثية على الاستمرار في الإنفاق على فعالياتها الطائفية من موارد الدولة ومن الجبايات المفروضة على التجار رغم اتساع رقعة الجوع والأوبئة.