لحج.. ورشة عمل حول التحقق في مصداقية نتائج مسح النزاعات المجتمعية في المسيمير

المدنية أونلاين ـ محمد مرشد عقابي:

أقيمت صباح اليوم الأثنين بحضور الأخوين الشيخ "حاميم محمد سعيد الحوشبي" مدير عام المسيمير محافظة لحج والشيخ "عيسى فضل علي حيدرة الضمبري" منسق عمل الهيئات والمنظمات الدولية بالمديرية، ورشة عمل تدريبية تحت عنوان "لقاء التحقق والمصادقة على نتائج مسح النزاعات المجتمعية ضمن مشروع دعم الصمود المعيشي والأمن الغذائي في اليمن - تعزيز القدرة على الصمود في الريف اليمني المرحلة الثانية التي تنفذه منظمة البحث عن أرضية بدعم وتمويل من الإتحاد الأوروبي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتحدث الدكتور "أمين جعفر العبادي" منسق عمل المنظمة على هامش الورشة بكلمة أوضح فيها بان الأنشطة والأهداف التي أرتكزت عليها الدورة تمحورت حول مشروع "تعزيز العدالة والحماية المجتمعية وتحديد العوائق التي تحول دون الوصول الى الأمن والعدالة وتمكين أفراد المجتمع المحلي من معالجة قضايا الأمن والعدالة بشكل جماعي ومتكامل في مناطقهم وقراهم"، مشيراً الى ان الدورة هدفت ايضاً لتنمية وبناء قدرات المشاركين ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بإرساء مداميك الأمن وترسيخ قيم العدالة بين مختلف الأوساط الإجتماعية.

وأكد الدكتور "أمين جعفر" بان هذا المشروع يمثل خطوة إيجابية كبيرة نحو رفد وتعزيز دور أجهزة الأمن والعدالة، لأفتاً الى انه سيتم تطبيقه شروط ومعايير المشروع بحذافيرها على الواقع بالشكل الذي يلمس نفعه الجميع، منوهاً بان المشروع جرى التنسيق لتنفيذه من الأخوة قيادة السلطة المحلية بالمسيمير لضمان الحد الأكبر من النجاح ولخلق الأجواء الملائمة والمناسبة لإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لمجمل القضايا والأحتياجات والمشاكل والأضطرابات التي يعاني منها المواطنون وتؤثر على مستوى حياتهم اليومية.

من جانبه أعرب الشيخ "حاميم الحوشبي" مدير عام المديرية عن أمله في ان يحقق المشروع الأهداف والغايات والتطلعات والنتائج المرجوة بالشكل بالذي يسهم في ترسيخ دعائم السلام والأمان وتحقيق مبدأ الإستقرار وتجسيد كل هذه القيم السامية في معالجة الإشكاليات والقضايا والمعضلات الإجتماعية والحيلولة دون وقوعها مستقبلاً.

وأضاف الشيخ " حاميم" بان مشروع القدرة على الصمود وتعزيز الأمن والعدالة يكتسب أهمية بالغة لكونه يحمل معان ومضامين تسمو وتربوا بمدلولاتها العظيمة وهو يتبنى مسح النزاع وإيجاد الحلول والمعالجات لمجمل القضايا والمشاكل التي يعاني منها ابناء المجتمعات المحلية، مشيراً الى ان هذا المشروع سوف يسهم في تجذير ثقافة السلام وتأصيل مفاهيمها السامية لاسيما والأديان والمواثيق والعادات والأعراف قد دعت الى ضرورة الأخذ بمبدأ الحوار والتعامل به كمنهاج اساسي ودستور عام لتنظيم مسيرة الحياة لما له من منافع وفوائد شتى تتمثل معظمها في إصلاح ذات البين والتأسيس لمجتمع يخلو من العقد والأمراض والشوائب ومكامن الإختلال، إضافة الى أهميته في غرس عرى المحبة ووشائج الود والوئام وتعميق روح الإخاء والتصالح والتسامح وديمومتها في اوساط المجتمع والأخذ بيد الجميع لتجاوز آثار ومخلفات الحروب الصراعات.

وعبر مدير عام مديرية المسيمير في ختام حديثه عن شكره وتقديره للقائمين على مشروع دعم الصمود المعيشي والأمن الغذائي، مثمناً جهود منظمة البحث عن أرضية مشتركة في تبني وتنفيذ المشاريع التي تحفظ الأمن والنسيج الإجتماعي او تلك الأخرى التي تدعم المسار التنموي.

وعقدت على مدار الأسبوع الماضي دورة تدريبة للوسطاء المحليين تلقى فيها المشاركون الكثير من الأسس والمفاهيم عن النزاعات المجتمعية وطرق واساليب إدارة وتصميم الحوارات في أربع مناطق مستهدفة وهي مركز عاصمة المديرية وجول مدرم ومكيديم وعقان، حيث تم النزول الميداني والتطبيق العملي ومسح النزاعات في هذه المواقع بالإضافة الى عقد لقاءات مع ممثلي السلطة المحلية شهدت تفاعلاً منقطع النظير من كافة الأوساط الرسمية والشعبية بالمديرية.