مؤسسة حرية تدين مقتل الوشلي في ذمار واختطاف المذيعة داليا دائل والانتهاكات التي تعرض لها إعلاميون في صنعاء

المدنية/صنعاء:

أدانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي مقتل مراسل قناة المسيرة الفضائية الخاصة في محافظة ذمار خالد الوشلي، الذي تعرض للقتل أثناء تغطيته لتفكيك عبوة ناسفة زرعها عناصر القاعدة بالقرب من مدرسة في مدينة ذمار.


وفي بلاغ لمؤسسة حرية أوضح زميل الوشلي عبدالحميد الغرباني "عند الواحدة من ظُهر الأحد 4 يناير 2015، ذهب الزميل مراسل قناة المسيرة لتغطية تفكيك العبوة بعد نقلها من جوار المدرسة إلى دار الضيافة وأثناء قيام خبراء متخصصين بتفكيك العبوات الناسفة من اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله (الحوثيون) انفجرت العبوة وأدت إلى مقتل خالد الوشلي وخبراء المتفجرات".


واستنكرت ما تعرضت له المذيعة بقناة (اليمن اليوم) الفضائية الخاصة داليا دائل من اختطاف، من قبل عصابة مسلحة مجهولة، الجمعة 26 ديسمبر 2014 والتحقيق معها واحتجازها حوالي 24 ساعة، حتى تم إطلاقها في اليوم التالي.


وأدانت المؤسسة ما تعرض له المخرج في قناة آزال الفضائية الخاصة معد الزكري من اختطاف من منزله بالقوة وتحت تهديد السلاح واحتجازه والاعتداء عليه بالضرب والتحقيق معه، من قبل مسلحين حوثيين، في العاصمة صنعاء، الجمعة 2 يناير 2015.


وأدانت ما تعرض له طاقم قناة الجزيرة المكون من المراسلة هديل اليماني والمصور أمين رشدي وكذا المصور التلفزيوني المحلي عبدالعزيز محمد الصبري من توقيف صباح الاثنين 5 يناير 2015 من قبل نقطة تفتيش حوثية عند مدخل منطقة أرحب القبلية بالقرب من مطار صنعاء الدولي، ومصادرة الكاميرا التلفزيونية التي بحوزتهم وعدم إعادتها اليهم.


واستنكرت كذلك ما تعرض له مصور قناة (سكاي نيوز عربية) في اليمن سامي العنسي من اعتداء ومحاولة مصادرة الكاميرا التلفزيونية منه بالقوة من قبل مسلحين، السبت 3 يناير 2015، على خلفية تغطيته لنقاط أمنية مستحدثة من قبل حركة أنصار الله (جماعة الحوثي) في العاصمة صنعاء، بالاضافة الى ما تعرض له رئيس تحرير صحيفة الصحافة صالح الصريمي من تهديد بالقتل وسط العاصمة صنعاء، وكذا الكاتب الصحافي غمدان اليوسفي الذي تعرض لتهديد خطير يوم الأحد 4 يناير الجاري.   

    

وفي بلاغه لمؤسسة حرية قال الزكري "قدم إلى المنزل مجموعة من مسلحين ملثمين، ظُهر الجمعة وأخذوني وأخي معهم بالقوة وتحت تهديد السلاح إلى مكان مجهول، حيث احتجزوني فيه، ثم قاموا بالاعتداء علي بالضرب والركل والتحقيق معي وتوجيه اتهامات باطلة ضدي واستمروا في تعذيبي واحتجازي حتى اليوم التالي".


من جهته أفاد الصريمي أن شخصا معروفا بانتمائه لجماعة الحوثي اعترضه عند الثانية عشرة ظُهر الجمعة 2 يناير 2015، أثناء مروره في أحد شوارع وسط العاصمة صنعاء. وتحدث معه عن مقابلاته التلفزيونية وعمله الصحافي وهدده بالقتل.


وأفاد المصور عبدالعزيز الصبري أن مسلحين حوثيين أوقفوه برفقة فريق تلفزيوني في إحدى نقاط التفتيش الحوثية في قرية شراع بمنطقة أرحب وقاموا بمصادرة الكاميرا منه.


وإذ تدين مؤسسة حرية مقتل الوشلي الذي يعد أول قتيل صحافي في مطلع العام 2015، وتستنكر الانتهاكات والاعتداءات والتهديدات والاتهامات الأخرى التي حدثت خلال الاسبوع الأول من يناير 2015، فإنها تحمل الجماعات المسلحة كامل المسؤولية عنها.


وتطالب الحكومة الجديدة ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء وفي المحافظات الأخرى التي وقعت فيها هذه الانتهاكات بأن تلعب دورا في الحد منها وتحمل المسئولية في حماية الصحفيين والاعلاميين وملاحقة الجناة حتى لا يفلت الجناة من العقاب، خاصة بعد ارتفاع نسبة الانتهاكات الخطيرة والصارخة لحرية الصحافة والتعبير وحرية الإعلام وحقوق الإنسان بشكل عام.