كيف أفشل الحوثيون المفاوضات الأخيرة لتبادل الأسرى والمختطفين؟

المدنية أونلاين/عدن:

انتهت جولة مفاوضات تدعمها الأمم المتحدة لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية دون اتفاق.

وكانت المحادثات قد بدأت في الأردن في يناير الماضي بهدف الإفراج عن 300 أسير في المجمل، بينهم مسؤولون بارزون كشقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي.

واتهمت الحكومة الشرعية، ميليشيا الحوثي، بإفشال جولة مشاورات تبادل الأسرى والمعتقلين التي انتهت في الأردن، بعد شهر من انعقادها، دون تحقيق أي تقدم.

ويؤكد وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل أن ميليشيا الحوثي الانقلابية اختلقت العديد من الاعذار والمبررات الواهية لافشال المفاوضات الأخيرة الخاصة بتبادل الاسرى.

وأوضح فضائل أن جولة المفاوضات انطلقت لتنفيذ الجزء (ب) من اتفاق عمان (3) والذي ينص على تبادل 301 اسيرا بين الطرفين بمن فيهم احد الاربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن، -وفق الوكالة اليمنية سبأ-.

وقال انه قبل أي حديث عن رفع التصنيف الامريكي للحوثي ارهابيا، قدمنا كشف يضم 136 اسيرا، قبل الحوثي منهم 63 اسيرا وكانت بالنسبة لنا مؤشرا جيدا على الجدية وقد قابلناه بالمثل، وعند بدء الحديث عن رفع التصنيف وانطلاق الحرب على مأرب، قدمنا ثلاثة كشوف في فترات متفاوتة كل عدة كشف يحتوي على 300 اسير إلا ان الحوثيين لم يقبلوا أي كشف وهو دليل واضح على تغير موقفهم و تعنتهم واصرارهم على افشال جولة المفاوضات.

ويضيف فضائل أن حالة الاصرار على افشال هذه الجولة من قبل الحوثيين اخذت اشكالا متعددة منها المطالبة باسماء لا علم لنا بهم وتاره اخرى يعلقون المشاورات لمدة اسبوع ويشترطون احضار المدعو هاشم منتحل صفة محافظ البنك المركزي واخرون لغرض اعادتهم الى صنعاء، وتارة يرفضون الافراج عن الصحفيين او المختطفين المدنيين والمرضى وكبار السن ويصرون على تجاوز ما اتفق ووقع علية في عمان (٣).

ويشير إلى أن الحوثيين كانوا يقولون انهم لا يريدون للمفاوضات النجاح لأنهم سيدخلون مأرب بالقوة ويحررون اسراهم لذا لا داعي لمبادلتهم حسب زعمهم.

وناشد وكيل وزارة حقوق الإنسان المنظمات الدولية ومكتب المبعوث والامم المتحدة الى الضغط لضمان معاملة الاسرى والمحتجزين في سجون الحوثي بما يليق بالإنسان.

مجددا الدعوة للصحفيين لمناصرة زملائهم الذين يعانون الامرين والذين حولهم الحوثي لدروع بشرية وعرضة للمساومات غير عادلة ونحملهم مسؤولية سلامتهم.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية دفعة جديدة من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، وبالتزامن مع ذلك شن الحوثيون هجوما على مدينة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة وزادوا هجمات الطائرات المُسيرة.