مؤتمر مأرب لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية

المدنية أونلاين_خاص

أقيم بمدينة مأرب مساء الاثنين، المؤتمر الأول لحقوق الإنسان، بمشاركة واسعة من نشطاء حقوق الإنسان وممثلي المنظمات المحلية والدولية بالتنسيق مع مكتبي الشؤون الاجتماعية والعمل وحقوق الإنسان بمحافظة مأرب. 

وناقش المؤتمر الذي عقد عبر برنامج الزوم، وترأسته الوزيرة السابقة لحقوق الإنسان حورية مشهور، عدة محاور رئيسية أبرزها التعريف بمأرب وسياسات السلطة المحلية في مجال حقوق الإنسان، وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المدنيون والنازحون بمحافظة مأرب، ودور المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في وقف الانتهاكات، ومخاطر الحماية في محافظة مأرب وأثرها على حقوق الإنسان، إضافة إلى محور المرأة والطفل بمأرب، والمسؤولية الجنائية في الدستور والقانون اليمني، وانتهاكات تجنيد الأطفال، ودور اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.  

وفي كلمة السلطة المحلية قال وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، "إن محافظة مأرب تستضيف 3 مليون نسمة، منهم أكثر من اثنين مليون نازح، لجئوا إليها من جميع المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي الانقلابية هربا من البطش والانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد الممدنين الرافضين لمشروعها الطائفي والعنصري".

وأضاف "أن النزوح المستمر شكل عبئاً كبيراً على البنية التحتية ومرافق الخدمات العامة المحدودة وعدم قدرة السلطة الملحية على تلبية وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإيوائية والإغاثية لهذا العدد الهائل الذي يفوق سكان المحافظة بنسبة 400%. 

وناشد وكيل محافظة مأرب الدول المانحة والمنظمات الدولية وشركاء العمل الانساني تقديم الدعم للسلطة المحلية ومساعدتها على تقديم الخدمات الأساسية للنازحين في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة.  

وحذر مفتاح من التصعيد الحوثي المستمر ضد محافظة مأرب والذي  يشكل اليوم خطرا حقيقي على حياة المدنيين والنازحين الذين يتوزعون في 145 تجمع ومخيم في المحافظة، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة لن يستطيع المجتمع الدولي معالجة تداعياتها إذ لم يعمل بجدية أكبر إيقاف التصعيد الحوثي ضد مأرب. 

وطالب مفتاح المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الحوثي المتمردة جماعة ارهابية لما اقترفته من جرائم حرب ضد اليمنيين في جميع المحافظات واستهدافها المتكرر للأحياء السكنية ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والقذائف العشوائية والطائرات المسيرة. 

وأشار مفتاح إلى ضرورة أن تصل رسالة المؤتمر إلى المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم وفضح ممارسات المليشيات الحوثية وجرائمها وانتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين من زراعة الألغام وتجنيد الأطفال وطلبة المدارس والزج بهم في معاركها العبثية ضد الشعب اليمني.

وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات أهمها: الدعوة إلى محاسبة ومحاكمة قيادات جماعة الحوثي على جرائمها المستمرة ضد المدنيين واستهدافها الممنهج والمتعمد للأحياء السكنية ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والقذائف العشوائية والطائرات المسيرة، وزراعة الألغام والعبوات الناسفة والمتفجرة في الأعيان المدنية والطرقات العامة.  

دعوة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة للعمل على وقف الحرب ومعاقبة المنتهكين لحقوق الإنسان والالتزام بالحيادية في تصنيف المجرمين وفقا للاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية.

دعوة اللجنة المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2140 وفريق الخبر المنبثق عنها واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيارة مدينة مأرب ومخيمات النازحين والإطلاع على الجرائم والانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد النازحين.

دعوة الأمم المتحدة إلى محاكمة قادة مليشيا الحوثي أمام محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب والمساءلة.

طالب المنظمات الدولية بفتح مكاتب لها في محافظة مأرب التي تستضيف أكثر من مليوني نازح لضمان التدخلات الإنسانية الشاملة، وشدد على المنظمات الدولية المتواجدة في مأرب ضرورة تفعيل القانون الدولي والرفع بالتقارير الموضوعية وعدم التغاضي عن الانتهاكات والجرائم التي تطال كل فئات المجتمع اليمني.