أعضاء مجلس الأمن: الحوثي لا يريد وقف إطلاق النار وسيتحمل مسؤولية رفض السلام

المدنية أونلاين/

جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، دعوتهم لوقف إطلاق النار في اليمن، وإدانة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، التي تطلقها مليشيا الحوثي الإرهابية، تجاه مأرب والسعودية.

كما أكد العديد من الأعضاء على مخاوفهم بشأن التهديد البيئي والإنساني، الذي تشكله ناقلة النفط صافر الراسية قبالة محطة النفط، والتي تسيطر عليها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، بحسب إحاطاتهم المقدمة في جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، أمس.

حيث قال مندوب الصين جينج شوانغ، إنه "من المؤلم حقًا" رؤية المعاناة في اليمن، مهد الحضارة العربية الرئيسي، داعيًا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لتسهيل عملية السلام في اليمن.

وأعرب عن دعمه لجهود دول الخليج في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، كما أعرب عن قلقه إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين والنزوح في مأرب وتصعيد الأعمال العدائية مؤخرًا في الحديدة.

واستنكرت مندوبة المملكة المتحدة باربرا وودوارد، هجمات الحوثيين الأخيرة على مواقع مدنية في مأرب وعلى مدرسة في المملكة العربية السعودية، مضيفة "من الواضح أن الحوثيين لا يريدون وقف إطلاق النار".

واستطردت مندوبة بريطانيا بالقول: "تستمر الحركة المسلحة "الحوثي" في انتهاك حقوق وحريات المرأة اليمنية، وكذلك الأقليات الدينية والعرقية، مما يدل على اتساع رقعة أخلاق الحوثيين"، ودعت الحوثيين إلى الانخراط بشكل جوهري في قضية سفينة تخزين النفط صافر لتجنب كارثة محتملة.

بدوره، شدد مندوب تونس طارق لادب، على أن "الصراع قد استمر لفترة طويلة"، وقال إن فرض الأمر الواقع عسكريا لا يؤدي إلا إلى مزيد من الضحايا والفوضى والتشرد، ويعرض حياة الملايين للخطر ويهدد آفاق السلام، وأوضح أن "الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه".

داعياً الأطراف إلى وقف إطلاق النار والانضمام إلى العملية السياسية لإنهاء معاناة اليمنيين والحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها، علاوة على ذلك، يجب على الحوثيين وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في مأرب وعلى أراضي السعودية، حد قوله.

من جهته، أكد جيفري ديلاورينتيس، نائب مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، أن الحوثيين يرفضون الانخراط بشكل هادف فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو اتخاذ خطوات لحل الصراع المستمر منذ سبع سنوات، وبدلاً من ذلك يشرعون في هجوم مدمر على مأرب.

وأدان هجوم 6 يونيو على محطة وقود في تلك المدينة، والذي أدى إلى مقتل 21 شخصًا، إلى جانب "الأعمال الفظيعة" الأخرى التي تستمر في إلحاق أضرار دائمة لا رجعة فيها بالشعب اليمني.

أما منى جول مندوبة النرويج، فقالت إن المفاوضات بشأن خطة النقاط الأربع مستمرة منذ أكثر من عام، وللأسف، أشار الحوثيون إلى أنهم سيقتصرون الصفقة على الإجراءات الإنسانية، وهي فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة.

مستطردة بالقول: سيتحمل الحوثيون مسؤولية ثقيلة للغاية إذا استمروا في تجاهل الأطراف المستعدة للسلام ورفض وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وهو إجراء إنساني بالفعل.

وقالت منى جول، إن هذه الفرصة قد لا تأتي مرة أخرى، داعية جميع الأطراف إلى الدخول في محادثات غير مشروطة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

إلى ذلك، دعت مندوبة فرنسا ناتالي برودورست إستيفال، مليشيا الحوثي، إلى التخلي عن الخيار العسكري ووقف الهجمات على مأرب وأراضي المملكة العربية السعودية.

وأضافت: "يجب على الحوثيين أيضًا التوقف عن تجنيد واستخدام الأطفال المقاتلين في مأرب ومنح الأمم المتحدة وصولاً فوريًا وغير مقيد إلى ناقلة النفط صافر، أكثر أمانًا".

وقالت مندوبة فرنسا، إن "السلام في اليمن ممكن طالما أن الحوثيين يتوقفون عن كونهم جزءًا من المشكلة ويصبحون جزءًا من الحل".