حاربت السرطان مع ابنتها حتى الماجستير.. حكاية أم الناجحين

المدنية أونلاين/متابعات:

"صبرية" اسم على مسمى جمعت بين الصبر والقوة وحنان الأمومة الذي لا يضاهيه حنان، هذه السيدة الباسمة التي رفعت شعار "فاقد الشيء يعطيه بقوة" بعد أن حاربت مرض السرطان بعد إصابة ابنتها به، وظلت بجانبها حتى تخطته، بل وأصبحت معيدة بكلية الهندسة قسم المعمار، ولم يتوقف عطائها عند هذا الحد، فكانت الحاجة صبرية محمد السيدة الخمسينية والتي لم تحصل على تعليم، داعمًا لابنها وهو من ذو القدرات الخاصة بجامعته 4 سنوات لكي تكتب بدلاً منه في الامتحانات.

قالت منار عبد اللطيف في حديثها لـ "اليوم السابع"، إن والدتها صبرية مثال كبير للتضحية بعمرها من أجل أبنائها الثلاثة، خاصة مع إصابة اثنين منهم بأمراض خطيرة، فوقفت معهم كـ الجبل ولم تهتز ابداً.

وتابعت: "أمي عاشت يتيمة أم وأب من وهي بعمر الـ 4 سنوات، هي حنية ماشية على الأرض، كل اللي افتقدته في حياتها طول عمرها بتديه لنا عن طيب خاطر"، واردفت: "جالي كانسر وانا 17 سنة وقفت بجانبي بقوة وفضلت تشجع فيا وكانت أقوي سبب إني التزم بالعلاج لحد ما تغلبت على المرض، بل وحصلت على الماجيستير وأصبحت معيدة بكلية الهندسة".

وأضافت عن قوة والدتها قائلة: "اخويا اللي اصغر مني بسنتين عنده مشكلة طبية ومن وهو صغير بـ يمتحن بمرافق للكتابة، في الكلية كان شرط قبول ملفه انه يكون معه مرافق و ماما تعهدت بده، وحضرت معه الـ 4 سنوات بكلية الاداب"، وتابعت منار: "بالرغم من أن والدتي حاصلة على دبلوم إلا أنها الاربع سنوات كانت بتحضر كل المحاضرات، وتكتبها وترجع البيت تخلصها وتجهز له كل حاجة على المذاكرة".

تخرج أولاد صبرية الـ 3 من كليات قمة منار ومحمد من كلية هندسة، ورفيقة دربه الأوسط مصطفى خريج كلية الأداب قسم الفلسفة، واختتمت منار، قائلة: "أي نجاح في حياتنا هي شريكة فيه".