نساء اليمن يطلقن حملة الف وردة للسلام.. في اليوم العالمي للمرأة

المدنية/صنعاء/خاص/بشرى العامري:

نظمت مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية احتفالية اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من مارس بالشراكة مع تكتل الاعلاميات اليمنيات وتحالف متطوعون من اجل حقوق الانسان وشبكة فوز وتمويل من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان تحت شعار " النساء يصنعن السلام ".

 

وفي الاحتفال الذي شهد حضورا لافتا للنساء من مختلف الاطياف والتوجهات اشار نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب- نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق محبوب علي، ان اليوم العالمي للمرأة يعتبر مناسبة ذات دلالات عميقة .. واحتفاء بشقائق الرجال وصانعة الامجاد وبانية الأجيال", مؤكد ان المرأة لا تصنع السلام بل تصنع الحياة, وان الاحتفاء بهذا اليوم ليس فرض وواجب اجتماعي او انساني او سياسي ، بل فرض وواجب ديني لان مكانة المرأة مكانة مرموقة.

 

وخاطب محبوب علي الحاضرات قائلا " انكن اليوم توجهن رسالة هامة الى شعبكن ووطنكن من اجل ان يبقى اليمن كبيرا في ظل السلام والحياة الحرة والكريمة لكل ابناء الشعب ونبذ العنف والاحتراب والعداوة بين ابناء الوطن".

 

منوها الى انها رسالة الى كل القوى السياسية والشرفاء والمخلصين من ابناء هذا الوطن بان يضعوا مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات والولاءات والمصالح الضيقة .. حرصا على الوطن ووحدته واستقراره وحقنا لدماء ابناء شعبنا اليمني العظيم الذي يتوق الى الحياة الحرة السعيدة وليس الى الحروب والاحتراب والاقتتال.

 

فيما اشارت نائب وزير الثقافة هدى ابلان الى ان اليوم العالمي للمرأة يوم نستعيد فيه روح الارض المعطاة وهي تقف في مواجهة الجراحات لتنتصر لقيم الخير والعدل والمساواة والتسامح".

 

وقالت " المحبة انثى .. والمرأة هي الوطن الذي يحاول ان يستعيد عافيته وينتصر لقيم الحضارة والمدنية والسلام".

مؤكدة ان الثامن من مارس " يوم استثنائي في مثل هذه اللحظة الوطنية المرتبكة .. ونحن نحاول ان نثقب في جدار الظلام بحثا عن كوة للنور" منوهة الى ان الاحتفال هذا العام وان كان مضخما بالألم فأنه منتصر بالحياة وبالتطلعات نحو وطن يزدهر فيه الحب ويثمر فيه الخير.

 

وأعربت ابلان عن املها بان يكون الثامن من مارس محطة انطلاق نحو السلام ونحو ترسيخ ثقافة الحوار لينتصر الوطن على كل محاولات العنف والخراب ".

 

ودعت مارينا حيدر في كلمة بالنيابة عن ممثل مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان بصنعاء جميع اليمنيين الى الاحتكام للحوار باعتباره السبيل الامثل للخراج بالبلاد الى بر الامان, مشيرة الى ان اللجوء الى العنف من شأنه ان يقوض العملية السياسية برمتها ويجر البلد الى المزيد من الدمار والقتل والفقر والجوع .

 

وتطرقت الى دور المفوضية في دعم المسودة الاولية للدستور والتي تضمنت 19 حكما دستوريا متعلق بحقوق المرأة يتمثل ابرزها في ضمان تمثيل المرأة بنسبة 30 بالمائة كحد ادني في المناصب العامة وضمان الاهلية القانونية للمرأة ومنح جنسيتها اليمنية لاطفالها وتعزيز مشاركتها في العملية السياسية والتنمية وحصولها على الحماية والرعاية الاجتماعية.. مشددة على اهمية بذل كافة الجهود الرامية الى تنفيذ بقية مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الاخرى وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالزواج المبكر والمشاركة السياسية.

 

والقيت في الاحتفال كلمتان من قبل رئيس مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية منصور الجرادي وممثلة النساء في تكتل اعلاميات لدعم قضايا النساء امل حيدر، اشارتا الى ان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة جاء نتاج لسلسلة طويلة من النضال والمشاركة الفاعلة للمرأة في محيطها المثقل بالازمات والحروب والفقر .. مؤكدان على ان المرأة اليمنية كمثيلاتها في العالم جديرة بالاحتفاء وتستحق التكريم والمناصرة باعتبارها الام والاخت ولزوجة والرفيقة والزميلة والمناضلة في الريف والحضر ، في الحقل وفي السهل وفي المنازل والمعامل.

 

وفي ختام الاحتفال تلت المشاركات بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، اطلقن عليه " الف وردة بيضاء " للتعبير عن دعوتهن لإحلال السلام والخير والنماء في اليمن والعالم اجمع .

 

وطالب البيان كل القوى المتنورة والديمقراطية الى الوقوف ضد كل الدعوات الرجعية التي تستهدف المرأة في اليمن وبعض حقوقها المكتسبة.

 

ودعا البيان الى دسترة حقوق المرأة والحفاظ على المكاسب التي جاءت بها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ودعمها وتطويرها بما يتلائم مع منظومة حقوق الانسان ، والوقوف ضد العنف والإسراع في عقد مؤتمر وطني تشارك فيه المرأة بفاعلية للإنقاذ حتى تتمكن اليمن من تجاوز الخطر المحدق به ، وكذلك التصدي لكل اشكال التمييز والعنف ضد المرأة .

 

وتخلل الحفل فقرات موسيقية ، بالإضافة الى فقرة شعرية للدكتور ابتسام المتوكل وعرض فيلم وثائقي قصير من اعداد تكتل اعلاميات لدعم قضايا النساء.

 

وتلى الاحتفال اطلاق حملة توزيع الف وردة للسلام والتي انطلقت من ميدان التحرير نحو احياء وشوارع مجاورة قامت بتوزيعها عدد من الناشطات في دعوة للسلام ونبذ العنف ولغة السلاح.