الصحة العالمية: من غير المحتمل أن يتحول «جدري القردة» إلى جائحة

المدنية أونلاين/متابعات:

قال مسؤول، اليوم الاثنين، إن منظمة الصحة العالمية لا تعتقد أن انتشار مرض «جدري القردة» خارج أفريقيا سيؤدي إلى جائحة، وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم نقل المرض.

وخلال شهر مايو (أيار) الحالي، جرى تسجيل أكثر من 300 حالة اشتباه وإصابة بجدري القردة، وهو عادة مرض متوسط الشدة ينتقل بالاختلاط الوثيق ويسبب أعراضاً تشبه الإنفلونزا وطفحاً جلدياً واضحاً.

وظهرت معظم الحالات في أوروبا وليس في دول وسط وغرب أفريقيا حيث يتوطن الفيروس. ولم تُعلن أي وفيات بالمرض حتى الآن.

وفي سياق متصل، أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض اليوم (الاثنين) أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «جدري القردة» في ألمانيا بلغ حتى الآن 21 حالة، بزيادة قدرها 5 حالات عما تم رصده حتى عطلة نهاية الأسبوع.

وأوضح المعهد أنه تم رصد هذه الحالات في ست ولايات من أصل 16 ولاية ألمانية. ولم يكن أي من الأفراد المصابين قد سافر من قبل إلى بلدان في أفريقيا، حيث يتوطن جدري القردة. ويُعتقد أن العديد من حالات العدوى قد انتقلت عن طريق النشاط الجنسي.

وقال المعهد، إنه لا يعتقد أن أياً من المرضى في حالة خطيرة.

ويتوقع الخبراء أن تستمر أعداد الحالات في الارتفاع، بالنظر إلى التفشي غير المعتاد للمرض في العديد من البلدان. وتم تسجيل أكثر من 250 حالة إصابة بجدري القردة في جميع أنحاء العالم حتى الآن، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويُعتقد أن الفيروس كان ينتشر دون أن يلاحظه أحد منذ بعض الوقت، لكن مسؤولي الصحة في ألمانيا يقولون إنه لا يزال من الممكن احتواء تفشي المرض.

وبناًء على المعرفة الحالية، يقدر المعهد أن المخاطر على صحة عامة السكان في ألمانيا منخفضة.

ويعتبر «جدري القردة» من الأمراض الأقل خطورة، مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980 وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.

وقال المعهد: «الخطر لا يقتصر على الأشخاص النشطين جنسياً أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. أي شخص على اتصال جسدي وثيق مع شخص ناقل للعدوى معرض للخطر».

وعادة ما تختفي الأعراض، التي تشمل الطفح الجلدي، من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية وفي حالات نادرة جداً إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص.