«نوفا».. انفجار فضائي يمكن رؤيته من الأرض

المدنية أونلاين/متابعات:

نجح علماء الفلك في رصد أسرع انفجار نجمي على الإطلاق بعدما راقبوا قزما أبيض «يسرق» الغاز من عملاق أحمر اللون على مقربة منه، ليُحدث واحدا من أكبر الانفجارات التي شوهدت على الإطلاق، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية.

بدا «نوفا» - انفجار نجمي قوي - لامعا بما يكفي لتشاهده من مختلف أنحاء العالم باستخدام المناظير، وانتهى الأمر في غضون يوم واحد بسرعة تزيد ثلاث مرات أسرع من أي انفجار نجمي آخر حتى الآن.

وكانت قد انطلقت المواد المشتعلة في الفضاء بسرعة تقدر بملايين الأميال في الساعة، ويمكن ملاحظتها كضوء مرئي. وظلت عملية استعار النجم «V1674 Hercules»، مرئية بالعين المجردة لما يزيد قليلاً على 24 ساعة ثم تلاشت.

ويبعد النجم مسافة 100 سنة ضوئية عن الأرض، ويمكن رؤيته في جميع أنحاء العالم باستخدام منظار، وقد وقع الحدث في 12 يونيو (حزيران) من العام الماضي.

في هذا السياق، ذكر الباحث الرئيسي البروفيسور «سومنر ستارفيلد»، الأستاذ بجامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة، أن «الأمر كان أشبه بإضاءة مصباح يدوي وإطفائه».

ويختلف المستعر - النووي الفضائي «نوفا» - عن المستعر الأعظم «سوبر نوفا»، حيث يجري في أنظمة ثنائية - نجم صغير إلى جوار رفيق أكبر شبيه بالشمس، حيث يجري تجريد الغاز من النجم الأكبر وصولًا إلى سطح النجم الأصغر – في عملية تشبه مرور الماء في ماسورة حوض الاستحمام. ويندمج الهيدروجين وينفجر بعد تسخينه وضغطه بفعل الجاذبية، فيما يشبه إلى حد كبير القنبلة النووية الحرارية.

في هذا السياق، قال البروفيسور ستارفيلد: «لقد حدث كل هذا في يوم واحد فقط. وأسرع مستعر درسنا في السابق كان في عام 1991 وحمل اسم (V838 Herculis)، والذي توارى في غضون يومين أو ثلاثة أيام». وتلقي الدراسة ضوءا جديدا على كيمياء نظامنا الشمسي وموت النجوم وتطور الكون.

ولم تكن السرعة هي السمة الوحيدة غير العادية حيث ينبض الضوء والطاقة المنبعثان فيما يشبه صوت تردد الجرس. ويحدث تذبذب كل 501 ثانية يمكن اكتشافه في موجات الضوء المرئية والأشعة السينية.

واختتم مارك واجنر، رئيس العلوم في مرصد التلسكوب في جبل جراهام بجنوب أريزونا، قائلا إن «الشيء الأكثر غرابة هو أن هذا التذبذب شوهد قبل الانفجار».